الإمارات والولايات المتحدة توقعان شراكة استراتيجية لاستثمار 100 مليار دولار
قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان توقيع شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيجاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035 وذلك بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي.
ومع اقتراب الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية الشقيقة وفي إطار استعداد دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر "COP28" في عام 2023 تواصل دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية جهودهما للتنسيق والعمل معاً ضمن رؤية مشتركة تؤكد أن المسار الأسرع والأكثر موثوقية للوصول إلى الحياد المناخي ، يقتضي تسريع الاستثمار في تقنيات وموارد الطاقة النظيفة، حيث يدرك الجانبان أنّ نجاح العمل المناخي يعتمد بشكل جوهري على تعزيز أمن الطاقة العالمي وتسهيل الاستفادة من خدماتها وتوفيرها بأسعار مناسبة.
وتهدف الشراكة التي تستمد أسسها من العلاقة الوثيقة بين البلدين على مدى خمسة عقود - إلى توسيع الاستثمار في المبادرات العملية والتقنيات الواعدة من خلال التركيز على أربع ركائز أساسية تشمل الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والتمويل ونشر الحلول والتقنيات وتعزيز سلاسل الإمداد وإدارة انبعاثات الكربون والميثان و العمل على تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات النمطية الصغيرة و خفض انبعاثات القطاعات الصناعية وقطاع النقل.
كما تهدف الشراكة إلى خلق فرص لإطلاق استثمارات مشتركة ومجدية اقتصادياً في الدول الناشئة والنامية من خلال التركيز على دفع مسيرة العمل المناخي العالمي
وسيعمل الجانبان على دعم مشروعات الطاقة المستدامة ذات الجدوى الاقتصادية والبيئية في الدول النامية، وذلك من خلال توفير الخبرة الفنية والمساعدة في إدارة المشروعات وتوفير التمويل.
كما أن الشراكة الإماراتية الأميركية في قطاع الطاقة تعد مرحلة مُهمة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تستند إلى عقود من التعاون الوثيق في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية والطاقة كما دولة الإمارات تحرص على مواصلة تعميق التعاون مع الولايات المتحدة في مجموعة من المبادرات الرامية إلى خلق مزيد من الفرص الاقتصادية الواعدة التي يتيحها الانتقال في قطاع الطاقة.
وقد ساهمت دولة الإمارات في دعم وتطوير ثمانية مشروعات للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة بقدرة إجمالية تبلغ 1.6 غيغاواط في ولايات كاليفورنيا وتكساس ونيومكسيكو ونبراسكا، وشملت هذه المشروعات استثمارات في محطتين لطاقة الرياح، هما محطة "روكسبرينغز" بقدرة إنتاجية تبلغ 149 ميغاواط في مقاطعة "فال فيرد" في ولاية تكساس، ومحطة "سترلينغ" بقدرة إنتاجية تبلغ 29.9 ميغاواط في مقاطعة "ليا" في ولاية نيومكسيكو واستثمرت دولة الإمارات في أوروبا في تطوير محطة "مصفوفة لندن" لطاقة الرياح التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 630 ميغاواط، ومحطة "هايويند سكوتلاند" الأولى من نوعها لطاقة الرياح العائمة وقدرتها الإنتاجية 30 ميغاواط في المملكة المتحدة.

0 Comments: