الخميس، 19 نوفمبر 2020

هل توفي الظواهري زعيم القاعدة؟ تفاصيل يرويها أحد رفقائه



 عبدالرؤوف أمير الجيوش: الظواهري قد يكون توفي منذ فترة وتوقيت الإعلان عن خبر وفاته له أبعاد سياسية وحسابات أخرى.

قبل يومين، أعلنت حسابات تابعة لعناصر قاعدية، ومن بينهم "حراس الدين"، من أذرع القاعدة في سوريا، وفاة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة.

وقالت الحسابات عبر تدوينات نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي إن زعيم التنظيم الإرهابي توفي، مضيفة أن فصيل "حراس الدين" انقطعت الاتصالات بينه وبين الظواهري منذ أسابيع، مرجحة وفاته، ومضيفة أن آخر تعليمات الظواهري كانت تجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع هيئة "تحرير الشام" في سوريا.

وفاة أم تصفية جسدية؟

التجاهل التام الذي يبديه كل من تنظيم القاعدة والحكومة القطرية، وكذلك عدم وضوح مكان وجود أيمن الظواهري، مسألة تثير الانتباه، ويجب تحليلها، فبالنظر إلى تاريخ دعم قطر للتنظيم، من الممكن الإشارة إلى احتمالية أن تكون الإمارة الصغيرة قامت بتصفية أيمن الظواهري؛ حفاظًا على إفشاء العديد من الأسرار بين الدوحة والقاعدة، لذا فالسؤال الذي يطرح نفسه هل تتستر الدوحة على مقتل الظواهري؟

من الشائع لدى كل من قطر والقاعدة عدم نشر أخبار وتأكيدات عن مقتل قادتها بطريقة مناسبة 

وعلى سبيل المثال، لم يؤكد «القاعدة» وفاة حمزة نجل أسامة بن لادن، وعندما توفي آدم جادان (المعروف أيضًا باسم عزام الأمريكي) عام 2015، استغرق الأمر خمسة أشهر للاعتراف بوفاته، حتى وفاة أسامة بن لادن، لولا الولايات المتحدة، لكان من الممكن أن يتم إخفاؤها فترة طويلة بواسطة حكومة قطر والقاعدة.

ولاشك أن تلك المسألة مهمة جدًّا بالنسبة لأفغانستان المنشغلة حاليًّا بمحاربة حركة «طالبان» وتنظيم القاعدة، فتعد وفاة «الظواهري» خبرًا جيدًا لأفغانستان، خاصة مع تقدم محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

ولأن «الظواهري» كانت تربطه أيضًا علاقات وثيقة مع «طالبان»، فكان أحد أهم انتصاراته الاستراتيجية أنه تمكن من الحفاظ على علاقة التنظيم مع الحركة الأفغانية، والتي استمرت على الرغم من الضغوط العسكرية الدولية والأمريكية الهائلة لقطع العلاقات.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: