الأحد، 22 نوفمبر 2020

بسبب انهيار إقتصاد تركيا.... الطبقة الوسطى بدأت تتلاشى وتختفي




 تقول أستاذة الاقتصاد المالي ريحانة يلدرم، إنه "لم يعد هناك شيء اسمه الطبقة الوسطى في تركيا، إما الأغنياء والأغنياء جدا أو الفقراء والفقراء جدا. نذهب إلى السوق بـ100 ليرة (حوالي 15 دولار)، وبالكاد نملأ حقيبة واحدة ونعود إلى المنزل".

يقول أحد المدرسيين في العاصمة "حتى الخبز الذي نستهلكه يوميا أصبح تحديا للعديد من العائلات" , تحتاج الأسرة المكونة من 5 أشخاص، والدان و3 أطفال، ما لا يقل عن 10 أرغفة في اليوم الواحد، مما يعني أكثر من 600 ليرة تركية (نحو 90 دولار) شهريا، أي ما بين ثلث ونصف الحد الأدنى من الأجور".

 وكان أبناء المدن الناشطون في المجالات الاقتصادية الخدمية في تركيا يشكلون الجزء الرئيسي من الطبقة الوسطى، التي كانت نسبتها تتجاوز 70 بالمئة من سكان البلاد، لكن هذه الفئة تعرضت إلى تهميش اقتصادي وسياسي خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفض متوسط الدخل بمقدار الثلث، من 12500 دولار للفرد الواحد إلى 9300 دولار سنويا.

هذا الأمر الذي ترافق مع انحراف مؤشر عدالة توزيع الدخل القومي، فالنسبة العظمى من المواطنين الأتراك كانت تحصل على ما هو أقل بكثير من 9300 دولار سنويا، بينما تمتعت الطبقات الغنية الجديدة، المرتبطة بحزب العدالة والتنمية الحاكم، بالحصة الأكبر من الدخل.

وأظهرت المعطيات الاقتصادية خلال شهر أكتوبر الماضي، أن الحكومة التركية قطعت خدمات الكهرباء والغاز عن 1.6 مليون مواطن تركي، منهم 450 ألف مواطن خسروا خدمات الغاز الطبيعي رغم برودة الطقس واقتراب فصل الشتاء، لأنهم لم يتمكنوا من دفع الفواتير المتراكمة عليهم طوال الشهور الستة الماضية، إثر انهيار أعمالهم وفقدان مصادر رزقهم.

وبموازاة هذه الأوضاع المأسوية، ظلت فواتير الكهرباء والوقود ترتفع في البلاد، لتصل الزيادات إلى ما نسبته 35 بالمئة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة فقط.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: