السبت، 31 أكتوبر 2020

متاجرة أردوغان بالإسلام من فرنسا إلى فلسطين

تصريحات أردوغان ودفاعه عن الإسلام لا تحمل في جوهرها أي أبعاد دينية، بل محاولة لكسب ود الشارع الغاضب وكذلك لإنقاذ اقتصاد بلاده الذي يعاني بشدة بعد نجاح المقاطعة العربية للبضائع التركية.

كما يسعى الرئيس التركي لتوظيف مسألة تبني الدفاع عن الإسلام في وجه فرنسا للانتقام من مواقفها السياسية المعادية لأنقرة بعد أن تبنت توجهات تصعيدية ضدها في الاتحاد الأوروبي وخارجه.

أكاذيب أردوغان ومتاجرته بالقضية، كشفتها المعارضة التركية، وغرد النائب المعارض مراد أمير متهكما على تصريحات أردوغان، قائلًا: “يطالبنا الرئيس أردوغان بعدم شراء المنتجات الفرنسية؛ إما أنه لا يعرف أن الشركة الوحيدة التي ترسل لنا لقاح الإنفلونزا هي فرنسية، أو أنه هادئ لأنه تم تطعيمه من قبل”.

ورأى المعارض التركي علي باباجان، رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” التركي المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن النظام الحاكم يلجأ إلى مثل هذه الأمور كلما زاد موقفه الداخلي سوءًا كلها حملات جوفاء.

ولعب أردوغان على دغدغة المشاعر الدينية لتأجيج الغضب ضد فرنسا وتحويلها إلى دعوة لقبول المنتجات التركية كبديل “مسلم” للمنتجات الفرنسية.

فأردوغان عندما يتحدث عن فلسطين يفكر قبل كل شيء بأجندته وليس بالقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية كما يقول، يفكر بكيفية تعبئة الشعب التركي في الداخل خلفه في الانتخابات من خلال اللعب على مشاعره عبر الشعارات الإسلامية وفلسطين والقدس، يفكر بكيفية تجنيد الجماعات الإسلامية في العالم العربي لا سيما الإخوان المسلمين لتصبح أدوات وأذرعًا لتحقيق مشاريعه التوسعية.

يقينًا متاجرة أردوغان بالإسلام وفلسطين، كما بدماء السوريين والليبيين وغيرهم باتت مكشوفة ومفضوحة، والأيام كفيلة بجعلها تجارة خاسرة تهد عرشه فوق خطاباته وعنترياته.

.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: