الخميس، 20 أغسطس 2020

الإمارات تبدأ إنتاج أول ميغاواط من “براكة” النووية بعد ربطها بشبكة الكهرباء



عند إنتاج أول ميجاواط كهرباء من الطاقة النووية، تصبح الإمارات أول دولة عربية تنفذ برنامجاً جديداً للطاقة السلمية منذ 3 عقود، وفق أعلى معايير السلامة والجودة والشفافية التشغيلية.

تبدأ الإمارات إنتاج أول «ميجاواط» في محطات براكة للطاقة النووية السلمية، مع بدء العمليات التشغيلية التجريبية للمشروع , وتعتزم الإمارات تشغيل المفاعلات النووية الأربعة في محطة براكة بحلول مايو 2020.

ومحطة براكة البالغ قيمتها 24.4 مليار دولار هي أكبر مشروع قيد الإنشاء في العالم لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وستكون الأولى في العالم العربي.

يأتي ذلك فور تأكيد فريق عمل المشروع لدى شركة «نواة» للطاقة على جاهزية المحطة وفرق العمل والبرامج والإجراءات ذات الصلة.

وسيقوم الفريق بطلب الموافقة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالبدء في عملية تحميل الوقود النووي وتشغيل المحطة الأولى , وقبل الموافقة وإصدار الرخصة التشغيلية للمحطتين الأولى والثانية ستجري الهيئة فحصاً كاملاً ومراجعة جميع الجوانب المتعلقة بالمحطة والشركة التشغيلية.

يخضع تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية السلمية في براكة للوائح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي الجهة الرقابية المسؤولة عن تنظيم القطاع النووي في دولة الإمارات.

وإلى جانب إجراءات المراجعة الشاملة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وانسجاماً مع إعلان الدولة عام 2008 عن التزامها بأعلى معايير السلامة والشفافية التشغيلية.

فإن المحطة النووية الأولى وفريقها التشغيلي تخضع لتقييمات عديدة من قبل خبراء عالميين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.

حيث تجري الفرق الخاصة بالتقييم الشامل فحصاً دقيقاً لكافة مكونات وأنظمة المفاعل، فضلاً عن كفاءة وخبرة الطاقم التشغيلي والإداري بالمحطة.

وكانت المحطة النووية الأولى في براكة قد اجتازت العديد من الاختبارات المتخصصة لأنظمتها بنجاح، مثل: اختبار التوازن المائي البارد، واختبار الأداء الحراري.

وذلك في إطار المرحلة الأولى من سلسلة الاختبارات الشاملة التي تدعى بـ«برنامج الاختبارات الأولية»، التي تهدف إلى ضمان تطوير المحطة الأولى في مشروع براكة وفق أعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة والحفاظ على هذا المستوى العالي من الأداء لعقود مقبلة.

وقال وزير الطاقة الإماراتي، نهاية سبتمبر الماضي بأن المفاعل الذري، الذي تعمل بلاده على إنشائه في موقع "براكة" بإمارة أبوظبي، اكتمل بنسبة 96%.

وتابع سهيل المزروعي سيبدأ العمل بعد أن تحصل شركة "نواة" للطاقة، على رخصة التشغيل العام المقبل 2018 , وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت، في مايو الماضي، عن وصول أولى شحنات الوقود النووي اللازم لتشغيل محطة "براكة" النووية لإنتاج الكهرباء، بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي؛ وتم تخزينها بشكل آمن في الموقع.

وتقع محطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس. وفي عام 2020، سيحتوي هذا الموقع على أربع محطات للطاقة النووية.

ستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة (في محطة براكة) نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء، وفقاً لبيانات رسمية , وحالياً، يبلغ عدد موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أكثر من 1700 موظف، ومن المتوقع أن يصل إلى 2500 لتشغيل المحطات وصيانتها.

وقد بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.

وسيؤدي هذا المشروع دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة، وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة.
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: