«الوقاية قبل العلاج»..اسـتراتيجية الإمارات لمواجهة «كورونا»
أحياناً تكون الإشادة بتميز قائم، وريادة غير مسبوقة، ومشهد لافت للإنسانية والرقي، تشهده العيون كافة، وتصل للآفاق تفاصيله الشفافة الواضحة، مجرد تحصيل حاصل، أو ربما إقرار حقيقة لامعة لا تحتاج لتأكيد، أو لإشارة دالة عليها، فالمكرمات تتحدث عن نفسها، والإجادة أو بالأحرى التفوق دليله أرض الواقع.
هذا الحديث مرجعه الخطوات الاستباقية التي اتخذتها إمارات الوعي والحكمة في التعامل مع أزمة فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد 19) منذ اللحظة الأولى للحديث عن وجود فيروس بهذا المسمى، فبمجرد ظهوره على الساحة الصينية، وفور بروز تداعيات انعكاساته الخطرة؛ هبت الدولة على قدم وساق، بإجراءات احترازية، وقائية، تفوقت فيها على معظم دول العالم، وأقرت قوانين غاية في الحزم؛ لإحكام القبضة على انتشار الفيروس في أرجائها؛ منتهجة سياسة «الوقاية قبل العلاج» عبر توفير 14 مركزاً للمسح من المركبة لفحص الجمهور.
بالنظر رقمياً في الموقع الذي احتلته الدولة بجدارة في إجمالي عدد الفحوص التي أجرتها، استناداً إلى مبدأ «الوقاية تسبق العلاج»، نجد أنها أجرت أكثر من 650 ألف فحص، لتصبح في المركز الثالث عالمياً بين معدل عدد الفحوص إلى مليون نسمة من السكان.
عن ريادة الدولة وأهمية ما تقدمه، وتقوم به في صدد التصدي وقائياً، وعلاجياً لفيروس «كورونا» المستجد، يدور التحقيق الآتي:
معاملة إنسانية:
بداية ومن واقع حديث إحدى الحالات المخالطة لمصاب، وعمّا تم معه في ذلك، قال «س.م»: تلقيت اتصالاً من الطب الوقائي يفيد بمراجعتهم؛ لإجراء الفحوص؛ نظراً لإصابة أحد الأصدقاء، وتوجهت إليهم وتم أخذ العينة مع تحويلي لأحد أماكن الحجر، التي جرى معاملتي فيها بإنسانية ورقي، مع توفير جميع الخدمات والمستلزمات، والإجراءات الطبية، والمتابعة المستمرة، وحالياً أنا بانتظار نتيجة الفحص مع الشكر لجميع القائمين على هذه الدولة التي تتمتع بحكام أنعم الله عليهم بنعمة الأخلاق الحسنة، والكرم في المعاملة، واحتضان كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، ومع تواجدي بالحجر لا أشعر بالاحتياج إلى أي شيء، فجميع الأمور متوفرة.
رعاية متكاملة:
وهنا تقول «م.ع»: شعرت بالأعراض، وتوجهت للفحص، فتم تحويلي إلى الطب الوقائي، ومنه إلى أحد أماكن العزل الراقية، مع جميع المخالطين لي من الأقارب والزملاء، ومنذ ذلك الحين، أجد رعاية وعنايه متكاملة من الدرجة الأولى، مع تقديم الخدمة الطبية المثلى على الوجه الأكمل، وتوفير جميع المواد الغذائية والطبية، إلى جانب حسن المعاملة، ونشكر دولة الإمارات على ذلك، وجزى الله جميع طواقمها الطبية كل الخير.
عناية متميزة:
ويروي «س.ح» مقيم: أعمل في إحدى الوظائف الحرة، ونتيجة لاختلاطي بأشخاص في مجال العمل، شعرت بأعراض تشبه أعراض نزله البرد، وتلقيت اتصالاً من الطب الوقائي، يفيد بمراجعتهم، وتم إجراء الفحص، واتضح أنني من المخالطين لأحد الأشخاص المصابين، وانتقلت إلي العدوى منه، وتم تحويلي إلى أحد أماكن الحجر، الراقية جداً، وعلى درجه عالية من النظافة، ولم أجد إلا العناية الطبية المتميزة، والخدمات الشاملة، وهذا من صفات إمارات الخير، التي نحمل لها كل تقدير واحترام ومحبة.
إجراءات واعية:
وبالذهاب لآراء الأطباء في أهمية الإجراءات الوقائية، التي تقوم بها الدولة في صدد مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، يقول د. عماد النونو أخصائي أمراض القلب والأوعية: دولة الإمارات سبّاقة في التصدي؛ عبر إجراءات وقائية واعية لفيروس كورونا المستجد؛ (كوفيد 19).
وبتأكيد جازم بيّنت د. فاطمة سلطان العلماء استشارية ورئيسة قسم صحة الطفل - هيئة الصحة بدبي، أهمية التدابير التي اتخذتها الدولة؛ لمواجهة انتشار الفيروس، والتي لها دور كبير في مجابهته، والسيطرة عليه.
أما حنان محمد دسوقي (ممرضة) فأشادت بالجهود الكبيرة والفاعلة التي تقوم بها الدولة في أزمة فيروس «كورونا» المستجد، بدءاً من قيادتها الرشيدة التي تعاملت مع الأزمة على أعلى مستوى، وبكل الاهتمام؛ حيث وفرت جميع الاحتياجات، وجندت الأطقم الطبية للاهتمام بالتعامل مع الجميع.
وبتأكيد جازم بيّنت د. فاطمة سلطان العلماء استشارية ورئيسة قسم صحة الطفل - هيئة الصحة بدبي، أهمية التدابير التي اتخذتها الدولة؛ لمواجهة انتشار الفيروس، والتي لها دور كبير في مجابهته، والسيطرة عليه.
أما حنان محمد دسوقي (ممرضة) فأشادت بالجهود الكبيرة والفاعلة التي تقوم بها الدولة في أزمة فيروس «كورونا» المستجد، بدءاً من قيادتها الرشيدة التي تعاملت مع الأزمة على أعلى مستوى، وبكل الاهتمام؛ حيث وفرت جميع الاحتياجات، وجندت الأطقم الطبية للاهتمام بالتعامل مع الجميع.
إجراءات متقدمة:
وتأتي هنا آراء أبناء الدولة، لتؤكد ريادة إمارات الخير في إجراءاتها الوقائية المتخذة؛ حرصاً على سلامة الجميع، وأهميتها في الحد من انتشار هذا العدو الخفي، غير المرئي، وفي ذلك أثنت حنان الجروان نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة على القيادة الحكيمة للدولة؛ لاتخاذها حزمة إجراءات متقدمة جداً، فاقت ما قامت به الدول الخارجية، حرصاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.
وجرى إطلاق «برنامج محمد بن زايد لفحص كبار المواطنين وأصحاب الهمم في المنازل»، وإنشاء أضخم مختبر على مستوى العالم في فحص وتشخيص فيروس «كورونا» المستجد خارج الصين.
وجرى إطلاق «برنامج محمد بن زايد لفحص كبار المواطنين وأصحاب الهمم في المنازل»، وإنشاء أضخم مختبر على مستوى العالم في فحص وتشخيص فيروس «كورونا» المستجد خارج الصين.
قيادة إنسانية:
والاهتمام بفحص كبار السن في منازلهم من الضرورة التي أقرتها قيادة الدولة، وفي ذلك يرفع عبد الله سبيعان مدير فرع الخدمات الاجتماعية في دبا الحصن، أكف الحمد والشكر لله تعالى على قيادة إمارات الخير التي جعلت همها الإنسان سواء المواطن أو المقيم؛ حيث إن قيادة الدولة الرشيدة وفرت الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة للجميع من دون استثناء، قائلاً في ذلك: فرحة كبيرة تعم الجميع، وطمأنينة عالية بالقلوب برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يشرف شخصياً، ويتابع ويشجع فرق العمل الوطنية القائمة؛ لحفظ وتأمين سلامة أفراد المجتمع، ويوجه بإنشاء مراكز فحص في جميع مدن ومناطق الدولة؛ تسهيلاً على جميع السكان عامة، ومراعاة لكبار المواطنين والمقيمين، علاوة على توجيهه الكريم بتشكيل فرق للفحص تمر وتراعي ظروف أصحاب الهمم، وأيضاً نصائح سموه المستمرة لنا بأهمية الاعتناء بكبار المواطنين.
مبادرات واعية:
وتحدث المستشار علي بن نابودة عن ريادة الدولة في العديد من المبادرات؛ للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، ولم تقتصر إجراءاتها الوقائية داخل حدود الدولة فقط، وإنما إلى العديد من دول العالم؛ بهدف الحد من انتشار هذا الفيروس. واهتمامها شمل كل من يعيش على أرض هذا الوطن بغض النظر عن جنسيته، أو ديانته، لندرك جميعاً أن دولة الإمارات فعلاً هي بلد التسامح؛ إذ إنها قامت بفتح وتخصيص عيادات خلال الأربع وعشرين ساعة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تم إنشاء مراكز الفحص داخل السيارات، وهذا ليس بالأمر السهل، كما بادرت بالاهتمام بكبار السن والمرضى، وهذا عكس ما قامت به الدول المتقدمة أو ما تسمي نفسها هكذا؛ حيث لم تهتم تلك الدول بكبار السن والمرضى لنقول للكل مرة أخرى اهتمامنا بالأشخاص قبل كل شيء، هكذا هي دولة الإمارات، ونحن متأكدون بأن قيادتنا الحكيمة ستفاجئنا بمبادرات جديدة ومتميزة.

0 Comments: