الأربعاء، 16 يوليو 2025

من الميدان إلى الخوادم.. حروب جديدة بالذكاء الاصطناعي

علم

 

من الميدان إلى الخوادم.. حروب جديدة بالذكاء الاصطناعي

لم تعد الحروب الحديثة تدار فقط بالصواريخ والدبابات، بل أصبحت تقاد من داخل غرف الخوادم وبواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ففي زمن أصبحت فيه الجيوش تعتمد على الأنظمة الذكية في اتخاذ القرارات، بات أمن هذه الأنظمة مسألة "حياة أو دمار".. فهل أصبح الهاكرز هو جندي المعارك؟.

يقول الدكتور محمد محسن رمضان، محاضر في الأمن السيبراني في الأكاديمية العسكرية المصرية، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت/الحدث.نت":"إن الجيوش الكبرى اليوم تستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الاستخباراتية، وتوجيه الطائرات بدون طيار، وتشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي، وإدارة الروبوتات القتالية، بل وحتى اتخاذ قرارات قتالية مستقلة دون تدخل بشري مباشر، هذا التحول الرقمي في الميدان العسكري منح الجيوش تفوقاً غير مسبوق في السرعة والدقة، لكن في المقابل، خلق ثغرة أمنية خطيرة: ماذا لو وقعت هذه الأنظمة في أيدي العدو؟.

وتابع : الذكاء الاصطناعي في الجيوش قوة غير محصّنة بالكامل، رغم ما توفره هذه الأنظمة من قدرات خارقة، إلا أن اعتمادها على الخوارزميات والتقنيات الرقمية يجعلها عرضة للاختراق السيبراني، وشبكات الاتصال، ومراكز البيانات، والأقمار الصناعية، وحتى البرمجيات نفسها قد تُستهدف من قبل قراصنة محترفين أو جهات استخباراتية معادية، ففي حال نجاح أي اختراق، فإن النتائج تكون كارثية، حيث يتم السيطرة على الطائرات المسيرة وتحويلها إلى أدوات قتل موجهة نحو أهداف مدنية أو صديقة، وتعطيل أنظمة الدفاع الجوي في توقيت حرج، مما يفتح المجال أمام هجمات مدمرة، والتلاعب بقرارات أنظمة ذاتية التشغيل مثل الروبوتات القتالية، لتهاجم قواتها بدلاً من العدو، وتسريب بيانات استخباراتية حساسة أو استغلال الذكاء الاصطناعي نفسه في جمع المعلومات لصالح العدو.


SHARE

Author: verified_user

0 Comments: