أغرب الكواكب الخارجية المكتشفة في العام 2022
بعد 30 عاما من اكتشاف الكواكب خارج النظام الشمسي، وصل العدد المؤكد لهذه العوالم إلى 5000 في العام 2022 وتشمل هذه الاكتشافات مجموعة متنوعة من الكواكب البعيدة، بينها أرض فائقة، وعملاق غازي مثل المشتري، وعملاق جليدي مثل نبتون، وغيرها.
ورغم أن علماء الكواكب اكتشفوا الآلاف من هذه العوالم الفضائية الغريبة، إلا أن من المرجح أن يكون هناك أكثر من تريليون كوكب خارجي في مجرتنا درب التبانة وحدها وهنا، نقدم عددا من الاكتشافات الأخيرة للكواكب الخارجية التي تم الإعلان عنها في عام 2022.
ووجد العلماء مؤخرا أن معادن وأحجارا كريمة محمولة جوا توجد على الأرجح على الجانب الأكثر برودة من WASP-121 b، وهو كوكب خارجي على بعد 855 سنة ضوئية من الأرض وهناك، يكون الجو باردا بدرجة كافية لتتكثف معها المعادن الموجودة في الغلاف الجوي المرتفع - مثل المغنيسيوم والحديد والفاناديوم والكروم والنيكل - في السحب.
ووفقا لتوماس ميكال إيفانز، عالم الفلك في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك والمؤلف الرئيسي للبحث، فإن هذه السحب يمكن أن تشبه العواصف الترابية على الأرض وقد تكون بعض السحب ملونة بالأزرق أو الأحمر، والبعض الآخر رماديا أو أخضر وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتكثف إلى قطرات، ما يعني في النهاية أن الأحجار الكريمة تتساقط من السماء.
وعلى رغم أن معظم الكواكب كروي، إلا أن WASP-103b ليس كذلك فقد وجد تلسكوب Cheops الفضائي، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أن WASP-103-b - وهو كوكب يبلغ حجمه ضعف حجم كوكب المشتري - ليس كذلك لأنه يدور حول نجمه في يوم واحد فقط. وهذا يسبب تشوها شديدا على الكوكب بفعل تأثير الجذب الذي يتعرض له بسبب نجمه و في النهاية، أدى هذا التجاذب إلى تشويه شكل الكوكب الكروي إلى شكل شبيه بكرة الرغبي.
على بعد نحو 150 سنة ضوئية من الأرض، اكتشف علماء الفلك "سوبر نبتون" (أي كوكبا أكبر بقليل من نبتون) به بخار ماء في غلافه الجوي. وهذا أمر نادر وكتبت وكالة ناسا: "في 150 سنة ضوئية، يعد TOI-674 b قريبا من الناحية الفلكية، وهو أحد الأسباب التي تجعل العلماء يستطيعون استخلاص التركيب الكيميائي لغلافه الجوي. وما تزال هناك أسئلة كثيرة، مثل مقدار بخار الماء الذي يحمله غلافه الجوي، لكن مراقبة الغلاف الجوي لـ TOI-674 b أسهل بكثير من مراقبة الغلاف الجوي للعديد من الكواكب الخارجية، ما يجعله هدفا رئيسيا لتحقيق أعمق".
كما اكتشف علماء الكواكب كوكبا خارجيا عملاقا ما يزال يتشكّل، ويسمى AB Aurigae b وقام تلسكوب هابل الفضائي البالغ من العمر أكثر من 30 عاما بتصوير الكوكب، الذي يتطور في قرص غاز وغبار ما يزال شابا ومتقلبا، يُسمى قرص الكواكب الأولية ويبلغ عمر نجم النظام الشمسي الوليد مليوني سنة فقط. (الشمس، على سبيل المثال، عمرها أكثر من 4.5 مليار سنة).
والكوكب الجديد عملاق. ويعتقد العلماء أنه أكبر بتسعة أضعاف من كوكب المشتري. وهو يدور بعيدا عن نجمه، على بعد نحو 8.6 مليار ميل. وهذا يزيد عن ضعف المسافة التي يبعدها بلوتو عن الشمس وعلى عكس معظم الكواكب، التي يُعتقد أنها تشكلت عندما اصطدمت أجسام أصغر في قرص الكواكب ونمت لتصبح أجساما كوكبية كبيرة وساخنة، ربما يكون AB Aurigae b تشكل عندما تحطم قرصه المبرد إلى أجزاء كبيرة.
وعلى بعد مائة سنة ضوئية في الكون، قد يتدفق محيط مترامي الأطراف فوق كوكب بعيد بالكامل وفي أغسطس الماضي، أعلن علماء الفلك أن الكوكب الخارجي TOI-1452 b قريب من حجم الأرض ويقع في منطقة من نظامه الشمسي حيث يمكن أن توجد مياه سائلة، وكميات هائلة من الماء - أضعاف كمية المياه على الأرض - يمكن أن تكون مسؤولة عن الكثافة المنخفضة للكوكب (على عكس العالم الذي يعج بالصخور والمعادن) وكشف العلماء أن من الممكن أن تشكل المحيطات نحو 30% من كتلة TOI-1452 b وللمقارنة، على الأرض، يشكل الماء 1% فقط من كتلة الكوكب.

0 Comments: