للإمارات دور كبير في مؤتمر قمة المناخ لتعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة
عقدت دولة الإمارات مذكرة تفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في دورته السابع والعشرين COP27 المنعقد حاليًا في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة لزيادة دمج الاستدامة في القطاعين العام والخاص وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئية من خلال تشجيع استخدام المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام لمواجهة التحدي المتمثل في زيادة النفايات البلاستيكية.
وتشترك الأطراف الثلاثة في مجموعة من المبادئ التوجيهية لدعم مبادرة دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 يتضمن ذلك تشجيع استهلاك المنتجات والبدائل القابلة لإعادة الاستخدام ذات البصمة الكربونية المنخفضة إضافة إلى إجراء دراسات حول توفير حوافز للمستهلك عندما يتعلق الأمر بشراء المنتجات الصديقة للبيئة.
ومن خلال مذكرة التفاهم ستعمل الجهات الثلاث الموقعة على تعزيز الوعي والمعرفة بتأثير التلوث البلاستيكي على البيئة وأهمها الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة حيث ستعمل هذه الجهات عن كثب لقياس تأثير المبادرة على البيئة من خلال مراقبة الانخفاض الذي سيتم تحقيقه في استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة ومعدل انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة الناتج عن التحول إلى البدائل القابلة لإعادة الاستخدام.
وأضافت دولة الإمارات ملتزمة بمكافحة التلوث البلاستيكي على جميع المستويات وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة مع شركائها لتطبيق نهج شامل ومستدام ودائري يضمن التدخلات الفعّالة على مدار دورة الحياة الكاملة للبلاستيك.
كما أن المذكرة تعزز الجهود المميزة التي تبذلها هيئة البيئة أبوظبي وشركة ماجد الفطيم للتجزئة في مجال الحد من النفايات البلاستيكية، كما تتوافق مذكرة التفاهم مع أهداف مبادرة التحالف عالي الطموح لإنهاء التلوث البلاستيكي الذي انضمت إليه دولة الإمارات في سبتمبر 2022 وتهدف المبادرة العالمية التي تم إطلاقها في أغسطس 2022 إلى القضاء على التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040 ونأمل أن يشجع هذا المثال المزيد من المؤسسات على دعم جهودنا واعتماد حلول متعددة الاستخدامات تساعد على تقليل النفايات وتكون أكثر صداقة للبيئة .
كما أن على مدى عقود من العمل في الهيئة أدركت الإمارات دائمًا أنه من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص يمكنها تحقيق نجاح أكبر في تنفيذ البرامج والمشاريع واسعة النطاق وستساهم مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة ماجد الفطيم للتجزئة بشكل كبير في الحد من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة والتحول نحو البدائل القابلة لإعادة الاستخدام والمبتكرة والأكثر استدامة.
والهدف الرئيسي من كل هذه الجهود المبذولة هو ترسيخ الصورة الأكبر لرؤية دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي من خلال المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 والتي تم الإعلان عنها خلال العام الماضي قبل مؤتمر الأطراف COP26 وها نحن الآن هنا في مؤتمر COP27 للتوقيع على هذه الاتفاقية بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة حيث نسعى جميعًا للحفاظ على البيئة وتقليل كمية النفايات البلاستيكية التي تضر بصحة الإنسان وموائلنا الطبيعية وتنوعنا البيولوجي .

0 Comments: