الاثنين، 19 سبتمبر 2022

اكتشاف سرداب لدفن الموتى يعود إلى عهد رمسيس الثاني جنوب يافا

سرداب



اكتشف سرداب فريد من نوعه لدفن الموتى يعود تاريخه إلى عهد الفرعون رمسيس الثاني، ويضم عشرات القطع الفخارية والنحاسية والعظام، جنوب مدينة يافا على الساحل الفلسطيني واكتشف السرداب عن طريق الصدفة في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري في حديقة مقامة على أراضي قرية النبي روبين المهجرة في جنوب مدينة يافا عندما ارتطمت آلة حفر بكتلة حجر تبين أنها سقف هذا القبو.

وعثر في المكان على أوعية، بعضها مطلي بالأحمر وبعض آخر يحوي عظاما، وكذلك على كؤوس وأقدار وجِرار ومصابيح ورؤوس حربة برونزية كما عثر على هذه المتعلّقات وهي بمثابة قرابين جنائزية تهدف إلى مرافقة المتوفى في رحلته إلى الآخرة، سليمة منذ وضعها هناك قبل حوالى 3300 عام وفي إحدى زوايا السرداب عثر على هيكل عظمي واحد على الأقل سليم نسبيا.

ويقول المختصين أن هذا الاكتشاف يمكن أن يوفرمعلومات عن طقوس الدفن التي تعود إلى العصر البرونزي المتأخر كما تم العثور على أغراض سليمة لم تمس منذ استخدامها الأول ويعود تاريخ هذه الآثار إلى فترة رمسيس الثاني الذي حكم مصر بين 1279 و1213 قبل الميلاد، وسيطر أيضا على بلاد كنعان، وهي منطقة تضمنت بلاد الشام، بما في ذلك فلسطين التاريخية وأجزاء من لبنان والأردن وسورية.

ومصدر الفخار الذي عثر عليه من قبرص ولبنان وشمال سورية وغزة ويافا، ويشهد على النشاط التجاري المكثف على طول الساحل أما في ما يتعلّق بالهياكل العظمية، فأشارت سلطة الآثار إلى أن حقيقة أن هؤلاء الأشخاص دفنوا مع أسلحة، بما فيها سهام كاملة، تظهر أنهم ربما كانوا محاربين أو حراسا على متن سفن وتم العثور على هذا السرداب على الساحل الفلسطيني جنوب مدينة يافا بالقرب من مصب نهر روبين وفي منطقة الأراضي التابعة لقرية النبي روبين المهجرة.
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: