لا ينفك الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة ينتهي عند حد فهو لا يهدأ ولا يكل ويتواصل في جميع أنحاء المعمورة دون انتظار لإيعاز أو دون انتظار لخدمة هدف معين وإن ديدن دولة الإمارات الخيّرة وشعب الإمارات مجبول على الخير والعطاء بلا حدود فهذا الشعب الذي اعتاد البذل والعطاء في أي نشاط خيري لتخفيف من معاناة كل من يستحق المساعدة ومد يد العون ويكاد يصبح هذا التوجه نبراساً وثابتاً من ثوابت هذا الشعب الأصيل وإيماناً راسخاً في مفهوم مساعدة الآخرين ونصرتهم مهما كانوا وأينما كانوا.
إن يد المساعدة لدولة الإمارات طالت العديد من بقاع العالم فمن مساعدات لليمن التي شملت المساعدات الطبية وتوفير المياه ومواد الإغاثة المتعددة و الذي جاء من منطلق إحساسها الرؤوم بضرورة تقديم يد المساعدة لهذا الشعب اليمني الذي يعاني الكثير في ظل وضع مترد كانت ومازالت الجهود الإماراتية ولم تقف عند حد التوفيق بين أبناء الوطن الواحد بل استمرت في مد يد العون والمساعدة للتخفيف قدر الإمكان وجنباً إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية الهادفة لإرساء قواعد السلام في هذا البلد.
كما أن مفهوم مد يد العون والدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة كان استمراراً لبذرة العطاء والخير التي أرسى أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه واستلهمت رؤيتها في العطاء من وصاياه فالمعدن الطيب لهذا الشعب كان أساسه ما قام به القادة المؤسسون.
ولم تقف حدود العمل الإنساني لدولة الإمارات عند حد بل شاركت أيضاً بالمساهمة في دعم برنامج الأغذية العالمي في مكافحة الجوع وقدمت التبرعات السخية على هذا الصعيد للعديد من الدول التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة مناطق بحاجة للمساعدة وحققت أعلى المعدلات القياسية على صعيد العمل الخيري وزرعت الخير والعطاء في أكثر من 70 دولة في العالم كما وفرت الغذاء للمحتاجين في الصومال وأمّنت الرعاية الطبية وجهزت المستشفيات للمرضى في باكستان وشاركت في إعمار أفغانستان كما عملت على تطبيق رؤى وتوجهات منظمة الأمم المتحدة واستضافت أكبر التجمعات الإنسانية الدولية.
والأهم في هذه المساعدات التي تقوم بها دولة الإمارات هو أن تلك المساعدات غير مرتبطة بالتوجهات السياسية لها مع أي طرف كان بل تأخذ في اعتبارها الأول والأخير هو الجانب الإنساني والتخفيف من معاناة من تقدم لهم تلك المساعدات فهنيئاً لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها هذا الدور الإنساني والأجر العظيم عند رب العالمين.

0 Comments: