"الطاقة الدولية": إمدادات النفط العالمية أقل مما تبدو رغم مؤشرات الفائض
قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الإمدادات في سوق النفط العالمية ربما أقل مما تبدو عليه، رغم أن التوازن بين العرض والطلب يشير إلى فائض، وذلك مع زيادة المصافي وتيرة نشاط التكرير لتلبية الطلب على السفر والكهرباء في فصل الصيف.
وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، في تقريرها الشهري، إنها تتوقع ارتفاع الإمدادات العالمية من الخام بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 300 ألف برميل عن التوقع السابق. وأضافت الوكالة أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 700 ألف برميل فقط، مما يشير إلى فائض كبير.
ورغم إدخال تلك التغييرات على توقعاتها، قالت الوكالة إن ارتفاع معدلات تكرير النفط في المصافي لتلبية الطلب على السفر وتوليد الطاقة خلال فصل الصيف يؤدي إلى شح المعروض. وأضافت أن الزيادة الأحدث التي أعلنتها مجموعة أوبك+ يوم السبت لم يكن لها تأثير كبير، وفقًا لـ"رويترز".
وقالت في التقرير الشهري: "قرار أوبك+ بشأن المزيد من التسريع في وتيرة التخلي عن خفض الإنتاج لم يحرك الأسواق بطريقة كبيرة بالنظر إلى ما تشير إليه العوامل الأساسية من شح في المعروض". وأضافت الوكالة: "تشير مؤشرات الأسعار أيضاً إلى شح أكبر في سوق النفط الفعلية من الذي يوحي به الفائض الكبير في حساباتنا".
وقبل أيام، قال وزراء ومسؤولون تنفيذيون من دول أوبك ورؤساء شركات نفط غربية كبرى إن زيادات الإنتاج لا تقود لزيادات في الاحتياطيات، مما يشير إلى تعطش الأسواق للمزيد من النفط. ويوم الاثنين، ارتفع النفط بما يقرب من 2% واتجه نحو مستوى 70 دولاراً للبرميل على خلفية قرار أوبك+، على الرغم من الزيادة التي تبنتها بأكثر من المتوقع في الإنتاج ومخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على وتيرة نمو الاقتصاد العالمي. ويتحرك السعر اليوم في حدود 69 دولاراً للبرميل.

0 Comments: