وقعت وكالة الفضاء الأمريكية اتفاقية مع شركة SpinLaunch الناشئة في كاليفورنيا لاختبار نظام الإطلاق الحركي الغريب كبديل صديق للبيئة لعمليات الإطلاق القائمة على الوقود.
ويعمل نظام الإطلاق هذا عن طريق ربط صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بذراع دوار عملاق في جهاز طرد مركزي كهربائي محكم الإغلاق وتدويره بسرعة أكبر بعدة أضعاف من سرعة الصوت.
يُطلق الصاروخ بعد ذلك في الفضاء لإطلاق حمولات مثل الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض ويمكن بعد ذلك العودة إلى الأرض لإعادة استخدامه لعمليات إطلاق أخرى.
ويبلغ طول آلة الإطلاق الضخمة التي تقع في Spaceport America في نيو مكسيكو 165 قدما وهي ليست سوى نسخة بحجم الثلث لما تنوي SpinLaunch في النهاية بناءه لعمليات الإطلاق المستقبلية.
وفقا لبيان صدر حديثا ان ستنقل SpinLaunch أول حمولة ناسا في رحلة تجريبية تطويرية في وقت لاحق من هذا العام والتي ستشمل استعادة الحمولة بعد الرحلة إلى ناسا.
وستعمل المنظمتان أيضا بشكل مشترك لتقييم ما يسمى بالمسرع شبه المداري لفرص الطيران في المستقبل ويمكن أن يشمل ذلك إطلاق SpinLaunch الأول للاختبار المداري والمخطط له في عام 2025.
وقد قال مؤسس شركة SpinLaunch ورئيسها التنفذي ان تقدم SpinLaunch رحلة طيران شبه مدارية فريدة وخدمة اختبار عالي السرعة وتمثل اتفاقية الإطلاق الأخيرة مع وكالة ناسا نقطة تحول رئيسية حيث تحول SpinLaunch التركيز من تطوير التكنولوجيا إلى العروض التجارية و كما أضاف انها تبدو كفكرة مبتكرة لجعل الوصول إلى الفضاء أكثر سهولة وتجسد في نهج ناضج تقنيا وتغيير قواعد اللعبة لإطلاقه.
وستعمل آلة SpinLaunch على تسريع مركبة الإطلاق التي تحتوي على قمر صناعي يصل إلى 5000 ميل في الساعة باستخدام ذراع ألياف الكربون الدوارة داخل حجرة فراغ فولاذية قطرها 300 قدم وستساهم هذه العملية بالتخلص من أكثر من 70 في المائة من الوقود والهياكل التي تشكل صاروخًا نموذجيًا.
وتأمل SpinLaunch أن تتمكن المركبة المدارية في النهاية من حمل حوالي 440 رطلا من الحمولة إلى المدار وهو ما يعادل عددا من الأقمار الصناعية الصغيرة.

0 Comments: