‏إظهار الرسائل ذات التسميات المريخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المريخ. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 9 فبراير 2021

تعتمد الإمارات على بعثة مسبار الامل لكونها مصدر إلهام لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس وعلى مستويات التعليم العالي.

تعتمد الإمارات على بعثة مسبار الامل لكونها مصدر إلهام لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس وعلى مستويات التعليم العالي.


سجل التاريخ اليوم الثلاثاء نجاح الإمارات في أول مهمة لها إلى كوكب المريخ بعد أن نجح مسبارها الاستكشافي، مسبار "الأمل"، في دخول مدار الكوكب الأحمر.


وكان مسبار الأمل الإماراتي، الذي انطلق من الأرض قبل سبعة أشهر، قد وصل إلى المدار حول الكوكب، لتصبح الإمارات خامس دولة ترتاد الفضاء لهذه المهمة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وأوروبا والهند.


ويستطيع علماء الإمارات الآن دراسة الغلاف الجوي للكوكب.


ويحمل المسبار ثلاث أدوات ستراقب، من بين أهداف أخرى، كيف تتسرب الذرات المحايدة من الهيدروجين والأكسجين، بقايا المياه الوفيرة من المريخ، إلى الفضاء

وكان المسبار يتحرك بسرعة تزيد على 120 ألف كيلومتر في الساعة، واحتاج إلى إطلاق محركات الكبح لمدة تصل إلى 27 دقيقة للتأكد من التقاطه بواسطة جاذبية الكوكب.


وبنجاح مسبار الأمل يستطيع العلماء البدء في مهمة علمية تهدف إلى دراسة مناخ المريخ.


وشهدت الأيام القليلة الماضية حماسا كبيرا لمسبار الأمل ورسالته، وأضاءت الإمارات المعالم العامة والمباني والمواقع التراثية باللون الأحمر.


كما بدأ برج خليفة في دبي، أطول بناية صنعها الإنسان على وجه الأرض، في العد التنازلي لأهم لحظة يوم الثلاثاء.


وكان عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، قد صرح في وقت سابق قائلا: "نحن ندخل مرحلة حرجة للغاية، إنها مرحلة تحدد بشكل أساسي إن كنا سنصل إلى المريخ أم لا، وإن كان بمقدورنا إجراء علومنا أم لا".


وأضاف: "إن ذهبنا ببطء شديد، فسوف نتحطم على المريخ، وإن ذهبنا بسرعة كبيرة، فسوف نتجاوز المريخ".


وتفصل المسافة بين المريخ والأرض حاليا 190 مليون كيلومتر، مما يعني أن توجيه أمر يستغرق وقتا قدره 11 دقيقة بالكامل كي يصل إلى المسبار، وهو وقت طويل جدا لإحداث فرق، لذا يجب أن يتمتع مسبار الأمل باستقلالية لإكمال مناورته.


وقالت عائشة شرفي، مهندسة نظام الدفع، في وقت سابق: "سيكون الأمر مرهقا للأعصاب بكل تأكيد، إن مجرد التفكير في الأمر يصيبني بقشعريرة، لكن لدينا نظام حماية من الأعطال يمكن أن يعوض عن أي مشاكل قد تحدث أثناء عملية الكبح، لذلك أعتقد أننا في وضع جيد لدخول مدار المريخ بنجاح".


وينبغي استقبال إشارة تأكيد بدء عملية الاحتراق لنظام المكابح على الأرض بعد الساعة 19:40 بتوقيت الخليج (15:40 بتوقيت غرينتش)، وذلك من خلال شبكة الفضاء العميق التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).


ويحمل مسبار الأمل 800 كيلوغرام من الوقود، وتستهلك محركات الدفع الستة المشاركة في المناورة التي استغرقت 27 دقيقة نحو نصف هذا الوقود.


وبعد فترة وجيزة من إيقاف تشغيل المحركات، سيختفي المسبار خلف المريخ حيث ينحرف مساره إلى المدار الأول المخطط له، ومرة أخرى سيكون الانتظار باعثا للقلق في مركز محمد بن راشد للفضاء أثناء متابعة الفريق شبكة أطباق ناسا لالتقاط إشارة مسبار الأمل من جديد.


ويمكن وصف مسبار الأمل بأنه نوع من الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس أو المناخ للمريخ.


وبشكل أكثر تحديدا، سوف يدرس المسبار كيفية انتقال الطاقة عبر الغلاف الجوي، من أسفل إلى أعلى، في جميع أوقات اليوم، وخلال جميع فصول السنة.


كما سيتتبع بالدراسة مزايا مثل الغبار المتصاعد الذي يؤثر بشكل كبير على درجة حرارة الغلاف الجوي على المريخ، فضلا عن دراسة سلوك الذرات المحايدة من الهيدروجين والأكسجين في الجزء العلوي من الغلاف الجوي، لاسيما وأن هناك شك في أن تلك الذرات تنهض بدور مهم في التآكل المستمر لطقس المريخ بسبب الجسيمات النشطة التي تتدفق بعيدا عن الشمس.


ويلعب ذلك دورا وسوف يدخل مسبار الأمل، من أجل جمع ملاحظاته، مدارا يقف بعيدا عن الكوكب على مسافة 220 ألف كيلومتر إلى 44 ألف كيلومتر، مما يعني أننا سنحصل على صور رائعة للكوكب الأحمر بالكامل بصفة منتظمة.


وقالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس وكالة الإمارات للفضاء، في وقت سابق: "أي صورة نحصل عليها للمريخ ستكون رائعة، لكنني لا أستطيع وصف شعور الحصول على أول صورة كاملة للمريخ، بمجرد دخولنا المدار".


وتعتمد الإمارات على هذه البعثة لكونها مصدر إلهام لشبابها والشباب العربي عموما لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس وعلى مستويات التعليم العالي.

وكانت البعثة قد بدأت قبل ست سنوات لتؤتي ثمارها في وقت تحتفل فيه الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيسها والذي يوافق الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971.في سبب فقدان الكوكب حاليا لمعظم المياه التي كان من الواضح أنها موجودة في وقت مبكر من تاريخه.
دخول الامارات التاريخ من اوسع ابوابه بعد وصول مسبار الامل الي المريخ

دخول الامارات التاريخ من اوسع ابوابه بعد وصول مسبار الامل الي المريخ


أطلقت دولة الإمارات مساء الثلاثاء مسبار الامل إلى كوكب المريخ، ليكون بذلك أول مهمة عربية تحقق هذا الإنجاز، بعد رحلة استمرت 7 أشهر قُطعت خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر.



ويجعل هذا الإنجاز من الامارات خامس دولة تصل إلى المريخ وسيتيح للمسبار البدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي والمناخ هناك.

ويأتي برنامج المريخ في إطار جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية. ولوكالة الإمارات للفضاء خطة طموحة لبناء مستوطنة على المريخ بحلول عام 2117.

يذكر أنه مع دخول مسبار الامل مدار الالتقاط حول المريخ، تبدأ سرعته بالتباطؤ ذاتيا من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك خلال 27 دقيقة تعرف باسم "الـ27 دقيقة العمياء"، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة "دلتا في" المزود بها المسبار.

وخلال الدقائق العمياء هذه يعالج "مسبار الأمل"، كافة التحديات بطريقة ذاتية، إذ يكون الاتصال بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي متأخرا.

وتعد اللحظة الحاسمة، هي عندما يتمكن فريق المحطة الأرضية في الخوانيج من استلام الإشارة من المسبار فور تخطيه الدقائق الـ27 العمياء إيذانا بإعلان نجاح المهمة في هذه المرحلة.

الجدير بالذكر أن استقبال إشارات الراديو من المريخ إلى الأرض يستغرق نحو 20 دقيقة، ولتخطي هذا التحدي فقد صمم "مسبار الأمل" بطريقة يستطيع من خلالها إكمال عملية الالتقاط بشكل آلي دون الحاجة للتحكم من المحطة الأرضية.

ومن المقرر أن يظل مسبار الأمل في مداره حول المريخ فترة عامين، أو "سنة مريخية"، يدرس خلالها كل ما له علاقة بطقس وجو الكوكب الأحمر، مستعينا بثلاثة أجهزة علمية متطورة، هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا استكشاف رقمية عالية الدقة.

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

مسبار الأمل يقطع مئة مليون كم في رحلته للمريخ

مسبار الأمل يقطع مئة مليون كم في رحلته للمريخ



أعلنت الإمارات أن "مسبار الأمل" الذي أطلقته نحو الفضاء قطع نحو خمس المسافة المقررة إلى المريخ.


وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن "مسبار الأمل" قد قطع نحو خمس المسافة المقررة إلى الكوكب الأحمر، وذلك بعد شهر من انطلاقه في رحلته التاريخية إلى المريخ، كأول مهمة لاستكشاف الفضاء الخارجي تقودها دولة عربية.

ونشر حاكم دبي صورة التقطها مسبار الأمل بواسطة جهاز تتبع النجوم، وقال في تغريدة على موقع تويتر اليوم الاثنين: "تجاوز المسبار 100 مليون كم في رحلته للكوكب الأحمر، المريخ أمامنا وكوكبا زحل والمشتري خلفنا كما في الصور، الوصول المتوقع شباط/فبراير 2021 بإذن الله".

وأضاف محمد بن راشد: "خلال أقل من 170 يوماً سنحتفي بإذن الله بدخول المسبار الإماراتي مدار الكوكب الأحمر، وستصنع الإمارات فصلا مدهشا في تاريخ البعثات المريخية في العالم".

وأكمل حاكم دبي قائلا: "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيحدث نقلة نوعية في قطاعات الصناعات الفضائية في دولة الإمارات، وسيفتح آفاقاً علميةً جديدةً نحو مهمات فضائية أخرى".

وتابع محمد بن راشد "المرحلة المقبلة في مسيرتنا التنموية تتطلب الاستثمار العلمي الموجه في ثروتنا البشرية، نريد عقولا إماراتية تقودنا إلى المستقبل من بوابة التفوق العلمي والمعرفي".

وتعادل المسافة التي قطعها مسبار الأمل منذ إطلاقه الناجح في 20 تموز/يوليو الماضي إلى المريخ، نحو 20 بالمئة من إجمالي المسافة التي تستغرقها رحلته للوصول إلى الكوكب الأحمر والتي تقدر بـ 493 مليون كيلومتر.

وتتراوح سرعة مسبار الأمل في المرحلة الحالية بين 400ر110 إلى 400ر122 كيلومتراً في الساعة، وتساوي المسافة التي قطعها المسبار حتى الآن حوالي خُمس المسافة نحو كوكب المريخ، أي ما يعادل الرحلة من الأرض إلى القمر بواقع 130 مرة.

وسوف يعمل المسبار مع اقترابه في مراحل لاحقة من كوكب المريخ على خفض سرعته بصورة ذاتية، ووفق نظام تحكم ذكي إلى 18 ألف كيلومترا في الساعة، قبل دخول مدار الكوكب الأحمر.

وتهدف المهمّة الى تقديم صورة شاملة عن ديناميكيّات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علميّة، فإنّ المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال الأعوام المئة المقبلة.

وتريد الإمارات أيضاً أن يكون المشروع مصدر إلهام للشباب العربي، في منطقة غالباً ما تعاني نزاعات وأزمات اقتصاديّة.
ووحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعدّ الصين لإطلاق أوّل مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.

الاثنين، 20 يوليو 2020

الإمارات تدخل التاريخ بإطلاق مسبار الأمل في أول مهمة عربية إلى الفضاء

الإمارات تدخل التاريخ بإطلاق مسبار الأمل في أول مهمة عربية إلى الفضاء

شهدت عملية انطلاق "مسبار الأمل" في رحلته التاريخية إلى المريخ زخما عربيا واسعًا واحتفاءً كبيرًا بريادة الامارات. 
وأكد سياسيون وعلماء أن الإمارات بقيادتها الحكيمة تقدم للعالم درسًا في قوة الإرادة وحجم الطموح وتحديداً في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بأسره بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
ويجسد المشروع طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها الرشيدة المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه وترسيخ هذا التوجه كقيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها.
 وبدأ كفكرة طموحة قبل نحو 6 سنوات حين أعلنت قيادة دولة الإمارات عن مشروع إرسال أول مسبار عربي إسلامي للكوكب الأحمر من أجل دراسة غلافه الجوي.
ويؤسس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة ويعزز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف وعلوم الفضاء ويرسخ مساهمتها في مجال الاكتشافات العلمية لخدمة الإنسانية والمجتمع العلمي.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أصبح هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولي. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.
إلا أن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مكان للبشر على سطح المريخ خلال المئة عام القادمة بحلول سنة 2117.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن "مسبار الأمل هو إنجاز يمثل نقطة تحول للعالمين العربي والإسلامي في مجال الفضاء".
وأضاف في تغريدة على تويتر: "الوصول للمريخ لم يكن هدفه علمياً فقط ... بل هدفه أن نرسل رسالة للجيل الجديد في عالمنا العربي بأننا قادرون .. وبأن لا شيء مستحيل .. وبأن قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء".
الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ، المدير التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء إن مشروع "مسبار الأمل" مشروع مهم جداً، وهذا حدث عالمي، ينتظره أبناء الإمارات وأبناء العالمين العربي والإسلامي، ودول العالم بشكل عام، في ظل أهميته العلمية الكبيرة.
وأضاف: "إن إنشاء المجموعة العربية للتعاون الفضائي يترجم أهمية تعميم الخبرة والمنفعة في هذا المجال بين العرب، كما أن مشروع مسبار الأمل سوف يسجل للعرب والإمارات حضورهم في سجل الفضاء العالمي، وسيستفيد من البيانات والمعلومات سيجمعها المسبار، مراكز البحث والعلوم والمراكز المختصة بالعلوم الفضائية".
وأكد أن "العالم يتطلع إلى هذه المهمة بشكل خاص، مثلما أن للمملكة العربية السعودية بكل علاقاتها الاستراتيجية، نظرة خاصة إلى هذا المشروع".
عالم الفضاء والجيولوجيا المصري الأمريكي بوكالة ناسا الأمريكية، فاروق البارز، أشاد بمهمة الأمل، مشيراً إلى أهميتها العظيمة.
وأضاف الباز أن المهمة سترصد اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي اﻟﺴﻔﻠﻲ لكشف اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺮﯾﺦ، وﻓﻘﺪان ﻏﺎزي اﻟﻬﯿﺪروﺟﯿﻦ واﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻟﻐﻼﻓﻪ اﻟﺠﻮي، وبهذا نفهم تكوّن الكثبان الرملية على سطح المريخ. 
رشا غنيم، رئيس مختبر أبحاث الفضاء بمعهد البحوث الوطني لعلم الفلك والجيوفيزياء في مصر، قالت إن إطلاق الإمارات مسبارها إلى المريخ، أمر يدعو للفخر لكل العرب، لأنه في النهاية إنجاز يوضح للعالم أن العرب قادرون على سبر أغوار الفضاء، والمشاركة بقوة في صناعة الحضارة الإنسانية الحديثة.
وأضافت غنيم في تصريحات صحفية: "نجاح التجربة الإماراتية الرائدة ستخلق حالة من المنافسة بين العديد من الدول العربية، للحاق بالتطور التكنولوجي الكبير في هذا المجال الحيوي، كما أنه سيوفر للباحثين في مختلف التخصصات الكثير من المعلومات التي سينتهي إليها المسبار، وهي معلومات ستوفرها الإمارات لمختلف الباحثين، بحكم ما بينها وكل الدول العربية من روابط أخوة حقيقية، وهذه المشاركة تكتسب أهميتها من كونها ستكون خالصة، بين باحثين ينتمون لنفس اللغة والدين، وهو أمر يختلف كثيراً عمّا تسمح به العديد من المراكز البحثية الغربية، التي لا تشارك ما تتمكن من الوصول إليه من معلومات، إلا في نطاق ضيق".
وقال الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، سفير دولة الإمارات لدى السعودية إن "جهود أبناء الإمارات كانت عظيمة ومباركة، ومنذ إطلاق فكرة المسبار عام 2014 بدأ التنفيذ، وهذا دليل على ثقة قيادة الدولة بأبناء الإمارات، خصوصاً أن المسبار بني بطاقات وكفاءات إماراتية، كما أن الفريق الاماراتى تعامل مع تحديات كبيرة، واستطاع أن يتجاوزها".
وأضاف: "القيادة بثت فينا جميعاً روح العزم والقوة والتحدي، وكانت تتابع كل التفاصيل أولاً بأول، وهذا الإنجاز الذي يعد إماراتياً، هو إنجاز أيضاً لأبناء دول الخليج العربي، والعرب عموماً، الذي يقدم لهم بارقة أمل، ولهذا سمي مسبار الأمل".
وتابع الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان: "العلاقات الإماراتية السعودية علاقات وطيدة جداً، وأنا كلي أمل أن نرى تجربة شبيهة قريباً في السعودية، خاصة مع وجود الهيئة السعودية للفضاء التي يرأس مجلس إدارتها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ونرجو أن تتمكن الإمارات والسعودية، من القيام بعمل مشترك قريباً، على صعيد الفضاء".
وأكد: "من خلال عملي سفيراً لدولة الإمارات في السعودية، لمست اهتمام كبار المسؤولين هنا بالعلاقات مع الإمارات، وهي علاقات استراتيجية في كل المجالات، سواء على مستوى التنسيق السياسي، أو العمل الاقتصادي، أو وجود عشرات الاتفاقيات والمبادرات، وأعتقد بكل ثقة أن المستقبل يجمعنا على كافة الأصعدة" .
عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أسامة الشعفار، قال إن دولة الإمارات باتت بفضل قيادتها الحكيمة وعزيمة أبنائها مساهماً فعالاً في دفع مسيرة المعرفة في مجال صناعة الفضاء عالمياً.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز العلمي الذي يرسخ مكانة الإمارات في قطاع صناعة الفضاء يعد إحدى ثمار المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة.
وذكر أن الإمارات بقيادتها الحكيمة تقدم للعالم درساً في قوة الإرادة وحجم الطموح وتحديداً في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بأسره بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، مواصلة طريق النجاح على المستويين المحلي والدولي، معتبراً «مسبار الأمل» الذي ينطلق بكوادر إماراتية استكمالاً واستمراراً للإنجازات التي حققتها وتحققها الدولة منذ قيامها.

الأحد، 19 يوليو 2020

خطط مسبقة لكل السيناريوهات من خلال التجهيزات النهائية لإطلاق مسبار الأمل

خطط مسبقة لكل السيناريوهات من خلال التجهيزات النهائية لإطلاق مسبار الأمل


أفاد مدير مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء «مسبار الأمل»، المهندس عمران شرف، بأن قرار تأجيل إطلاق «مسبار الأمل»، نتيجة سوء الأحوال الجوية في اليابان، لافتاً إلى أن نافذة الإطلاق متاحة لمدة ثلاثة أسابيع (حتى 3 أغسطس المقبل).

وأن الوصول إلى نهاية مدة النافذة المتاحة حالياً، التي ستنتهي مطلع شهر أغسطس، يعني تأجيل إطلاق المسبار لمدة سنتين، لافتاً إلى أنه خلال اليومين السابقين للإطلاق الذي تقرر له يوم الجمعة المقبل، ستعاد الاختبارات.

ولدينا سيناريوهات وخطط لكل يوم، سواء للأيام التي تسبق إطلاق الصاروخ أو بعده»، لافتاً إلى أن «نافذة الإطلاق إلى كوكب المريخ محددة من 15 يوليو الجاري إلى الثالث من أغسطس المقبل، لأن المريخ يكون أقرب إلى الأرض في هذه المدة كل سنتين، ولذلك يمكننا تكرار محاولات الإطلاق خلال هذه الفترة كلما تطلب الأمر ذلك.

وأن فريق العمل جاهز، ومعنوياته مرتفعة، إذ لا يوجد تأثير في عمل الفريق، بسبب تغيير موعد إطلاق المسبار، موضحاً أن تغيير الموعد مرتبط بحالة الظروف الجوية في اليابان، والتي تشهد خلال هذه الفترة حالة من التقلبات الجوية الكثيفة، ومن ثم فإن إطلاق المسبار في الموعد السابق يضعه في خطر.

وتأجيل إطلاق الصاروخ H2A الذي يحمل المسبار إلى الكوكب الأحمر (المريخ)، جاء نتيجة مناقشات واجتماعات جمعت فريقي المسبار في الإمارات واليابان مع الجانب الياباني، وكانت بناء على الأحوال الجوية المتقلبة التي تمر بها اليابان حالياً»، مشيراً إلى أن «احتمالية تأجيل الإطلاق مرة أخرى واردة بناء على الظروف المحيطة لعملية الإطلاق، حتى نضمن سلامة الصاروخ والمسبار، ونجاح عملية الإطلاق.

وكانت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون والتشاور مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، المسؤولة عن صاروخ الإطلاق الذي يحمل «مسبار الأمل»، في أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، أعلنت أمس، عن الموعد الجديد لإطلاق المهمة الفضائية، والذي سيكون يوم الجمعة 17 يوليو الجاري، في تمام الساعة: 12:43 بعد منتصف الليل بتوقيت دولة الإمارات، (في تمام الساعة 08:43 مساء الخميس بتوقيت غرينتش)، وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.

وجاء تأجيل إطلاق «مسبار الأمل» بسبب عدم استقرار الأوضاع الجوية في جزيرة تانيغاشيما في اليابان، حيث توجد منصة الإطلاق، مع تشكل سحب ركامية كثيفة وطبقة هوائية متجمدة، جراء عبور جبهة هوائية باردة بالتزامن مع الوقت الأصلي المقرر لإطلاق المسبار.

وتم اتخاذ قرار التأجيل مدة يومين في اجتماع عُقد بين فريق إطلاق «مسبار الأمل» في اليابان وفريق مركز التحكم في الإمارات، وبين مسؤولي موقع الإطلاق في تانيغاشيما باليابان، لتقييم الأحوال الجوية قبل إطلاق المسبار، حيث تم استعراض آخر المعلومات عن حالة الطقس، وتبين أن الظروف غير مواتية للمضي قدماً في عملية الإطلاق في الموعد المحدد، والذي كان مقرراً عند الساعة 00:51:27 صباح الأربعاء، بتوقيت دولة الإمارات.

وكان قد تحدد يوم 15 يوليو موعداً مستهدفاً لإطلاق «مسبار الأمل»، وهو اليوم الأول ضمن «نافذة الإطلاق» الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية، حيث تمتد هذه النافذة من 15 يوليو حتى الثالث من أغسطس المقبل.

يُذكر أن تحديد موعد «نافذة الإطلاق» يخضع لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ، وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة. وتمتد فترة «نافذة الإطلاق» لأيام عدة تحسباً للظروف المناخية وحركة المدارات وغيرها، وعليه يمكن تأجيل إطلاق المسبار وتحديد موعد جديد أكثر من مرة طالما أن ذلك ضمن نافذة الإطلاق المفتوحة.

وسيتم اتخاذ قرار المضي قدماً في إطلاق «مسبار الأمل»، في الموعد الجديد الذي تم تحديده فجر الجمعة المقبل، بناء على معطيات الأحوال الجوية، حيث من المرجح في حال عدم توفر الظروف الجوية المناسبة أن يتم تحديد موعد آخر للمهمة الفضائية، ضمن نافذة الإطلاق التي تمتد ثلاثة أسابيع.

ويُعد تأجيل إطلاق المهمات الفضائية، خصوصاً المريخية، أمراً مألوفاً ومتوقعاً، سواء بسبب الأوضاع الجوية غير المواتية، أو بسبب مشكلات تقنية طارئة، حيث بالإمكان تأجيل الإطلاق لأي سبب كان، لضمان توفر أعلى معدلات النجاح، طالما أن التأجيل في إطار نافذة الإطلاق المتاحة.